تكلفة عملية تدبيس المعدة فى مصر

في السنوات الماضية خاض العديد من مرضى السمنة تجارب معقدة مع أنواع مختلفة من عمليات إنقاص الوزن مثل عملية تدبيس المعدة والمعروفة بعملية الفراشة أو البترفلاي، وعلى الرغم من أن هذه العمليات كانت منتشرة لفترة من الزمن فإنها أثبتت فشلها بمرور الوقت بسبب المضاعفات المتكررة وسوء النتائج. 

في هذا المقال سوف يوضح دكتور أحمد يسري تجربة حقيقية مع هذه العملية وكيف كانت النتائج سلبية على المدى الطويل، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي لعبه د. أحمد يسري في إنقاذ الحالة وإعادة الأمل للمريض من خلال جراحة تحويل المسار الدقيقة والمعقدة.

عملية تدبيس المعده أو ما تعرف بعملية الفراشة “Butterfly” كانت واحدة من الحلول الجراحية المستخدمة سابقًا لعلاج السمنة المفرطة، حيث تقوم هذه العملية على تقليل حجم المعدة من خلال التدبيس دون استئصال أي جزء منها ولكن مع مرور الوقت أثبتت الدراسات والتجارب السريرية أن هذه العملية غير فعالة في إنقاص الوزن على المدى الطويل بل قد تتسبب في مضاعفات خطيرة مثل الفتق الجراحي وضعف جدار البطن وصعوبة الهضم مما دفع المجتمع الطبي العالمي إلى منعها رسميًا.

هناك العديد من التجارب السيئة التي ظهرت لكثر من المرضى بعد إجراء عملية تدبيس المعده من بينهم حالة المريض الذي خضع لعملية البترفلاي عام 2014 وقد ظهرت النتائج السلبية للعملية تدريجيًا ففي البداية خسر حوالي 14-15 كجم فقط خلال أول شهرين ثم بدأ في استعادة الوزن تدريجيًا حتى تجاوز وزنه ما قبل العملية وذلك برغم تقليل كمية الأكل في البداية إلا أن الشهية عادت بشكل كبير وأصبحت المعدة تستوعب الطعام دون الشعور بالشبع، إلى جانب ذلك بدأت تظهر مشكلات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والانتفاخ والشعور بالامتلاء بعد كميات قليلة من الطعام.

بعد عدة سنوات من إجراء عملية تدبيس المعدة ظهرت لدى المريض مضاعفات جسيمة مثل: تكون كتلة في جدار البطن تبين لاحقًا أنها فتق عضلي وفتق جراحي مما سمح بخروج أجزاء من الأمعاء خارج الجدار الطبيعي للبطن وهذه الحالة الخطيرة تسببت في آلام مزمنة وتشنجات وتقيؤ متكرر عند تناول بعض الأطعمة مثل البقوليات، كما أصبح المريض غير قادر على خسارة الوزن حتى عند اتباع حميات قاسية وأي محاولة للأكل الطبيعي كانت تؤدي إلى شعور عام بالتعب وعدم الراحة.

اقرأ ايضًا: هل عمليات السمنة ممكن تعالج مقاومة الأنسولين؟

بالرغم من ظهور النتائج السلبية والمضاعفات الكثيرة لعملية تدبيس المعدة إلا أن المريض لم يستسلم وبدأ في البحث عن حل جذري يعالج المشكلة، حيث توجه إلى عدد من الأطباء والاستشاريين ولكن الغالبية رفضوا التدخل واعتبروا الحالة معقدة للغاية بسبب الفتق الضخم ووجود جزء من الأمعاء خارج جدار البطن، حتى أن بعض الأطباء أبلغوه بأن الأمر يتطلب محاولة استكشافية فقط وإذا لم تنجح سيتوقف التدخل وهذه الردود زادت من حيرة المريض وخوفه خاصة أن الأشعة المقطعية أوضحت أن الوضع الداخلي للبطن معقد ويصعب التعامل معه.

اقرأ ايضا: افضل دكتور تكميم المعدة وجراحات السمنة في مصر 2025

عندما وصل المريض إلى عيادة د. أحمد يسري كانت الحالة واحدة من أكثر التحديات تعقيدًا وهو وجود فتق ضخم في جدار البطن وخروج جزء من الأمعاء بالإضافة إلى الرغبة في إجراء عملية تحويل مسار لعلاج السمنة والفشل السابق لعملية، كل ذلك شكل ملفًا جراحيًا نادرًا ولكن د. أحمد يسري لم يتردد بل قرر خوض هذا التحدي الطبي بدقة شديدة وحماس حقيقي خاصة بعد أن رفض كثير من الأطباء التدخل في هذه الحالة أو اشتراطهم توقف العملية عند مواجهة أي صعوبة.

وضع الدكتور أحمد يسري خطة جراحية دقيقة تعتمد على الدمج بين استخدام المنظار والجراحة المفتوحة لعلاج حالة تدبيس المعدة، فالبداية كانت من خلال المنظار لتنفيذ تحويل المسار المعوي مع مراعاة التوصيلات الدقيقة بين المعدة والأمعاء ثم تم فتح جدار البطن للتعامل مع الفتق الجراحي الكبير وإعادة الأمعاء إلى مكانها الطبيعي داخل البطن، بعد ذلك أغلق الفتق وتمت خياطة عضلات البطن بحذر شديد، كما استغرقت العملية قرابة 9 إلى 10 ساعات متواصلة وكانت بمثابة معركة حقيقية داخل غرفة العمليات.

اقرأ ايضًا: من هو د.أحمد يسرى استشاري جراحات السمنه؟ 

رغم صعوبة الحالة وتعقيد الجراحة استطاع د. أحمد يسري إتمام العملية بنجاح تام، فبعد أن خرج المريض من غرفة العمليات بجهاز هضمي معاد ترتيبه وفتق مغلق تمامًا وبطن مستوية دون بروز أو انبعاج، كما أن العملية لم تعدل فقط الوظيفة الهضمية بل حسنت أيضًا الشكل الخارجي والراحة الجسدية للمريض، كما أن نجاح هذه الجراحة المعقدة يعكس كفاءة د. أحمد يسري في إجراء التدخلات الدقيقة وخصوصًا في الحالات التي فشل فيها التدخل الجراحي السابق أو تركت آثارًا جسيمة. 

عند الحديث عن تكلفة عملية تدبيس المعدة لا بد من التفرقة بين ما كان يجرى قديمًا وبين الإجراءات الحديثة مثل تكميم المعدة أو تحويل المسار وتدبيس المعده لم تعد تجرى في الوقت الحالي لذلك لا توجد تكلفة رسمية لها لكن تكاليف تصحيح آثارها قد تكون مرتفعة وخصوصًا إذا صاحبتها مضاعفات مثل الفتق الجراحي، أما تكلفة عمليات السمنة المتطورة التي يجريها د. أحمد يسري مثل تحويل المسار فهي تختلف حسب حالة المريض لكن في المجمل تعكس قيمة الرعاية الدقيقة والتدخل الجراحي عالي المستوى.

يتميز الدكتور أحمد يسري ليس فقط بمهارته العالية في جراحات السمنة بل أيضًا بقدرته على التعامل مع التحديات الجراحية المعقدة التي قد يتردد العديد من الأطباء في خوضها، ففي إحدى الحالات التي خضع فيها مريض سابقًا لعملية تدبيس المعدة وكانت فاشلة تمكن د. أحمد من التدخل الجراحي رغم صعوبة الحالة وظهور نتائج الأشعة المقلقة ووجود فتق واضح وخطير، حيث أن خبرته الطويلة ومعرفته الدقيقة بتشريح البطن ساعدته على التخطيط الدقيق لكل خطوة في العملية وإتمامها بنجاح دون مضاعفات، كما يتميز بأسلوبه التواصلي مع المرضى فهو يشرح لهم كل التفاصيل ويشاركهم خطة العلاج منذ البداية مما يمنح المريض شعورًا كبيرًا بالثقة والاطمئنان.

اقرا ايضًا: اصلاح فشل جراحات السمنة مع د. أحمد يسري

اقرأ ايضاً

• تفاصيل عملية تكميم المعدة 
• من هو دكتور أحمد يسرى