الفرق بين تدبيس المعدة وتكميم المعدة: المميزات، الأضرار، وأيهم أفضل لحالتك؟

قد يبدو الاختيار بين تدبيس المعدة وتكميمها كاختيار طريقين متوازيين نحو نفس الهدف، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا، فلكل إجراء مميزاته وتفاصيله الدقيقة التي قد تصنع فرقًا كبيرًا في رحلتك نحو الرشاقة والصحة، وهذا ما سوف نتعرف عليه خلال السطور القادمة. 

يوضح دكتور أحمد يسري أن عملية تدبيس المعدة ليست اسمًا طبيًا دقيقًا لعملية واحدة بعينها بل هو مصطلح شائع يُطلق غالبًا على بعض جراحات السمنة مثل تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة، فقد شاع استخدام هذا المصطلح بين الناس لسهولة تداوله مقارنةً بالأسماء الطبية المعقدة مثل “تحويل المسار بالمنظار” أو “جراحة المجازة المعدية”.

والجدير بالذكر أن جراحة تحويل المسار تعد من أقدم وأشهر العمليات وأكثرها خضوعًا للدراسات العلمية وقد أثبتت فعاليتها العالية في إنقاص الوزن مقارنةً بغيرها من الإجراءات الجراحية.

رغم أن الكثيرين يستخدمون مصطلح تدبيس المعدة للإشارة إلى عدة جراحات خاصة بإنقاص الوزن فإن تكميم المعدة تمثل أحد هذه الإجراءات وتعد من أكثرها شيوعًا، ففي عملية تكميم المعدة يقوم الطبيب دكتور أحمد يسري بإزالة جزء كبير من المعدة (حوالي 80%) ويتم إعادة تشكيل المعدة لتأخذ شكل أنبوب ضيق أو “موزة” وهذه العملية تقلل بشكل كبير من كمية الطعام التي يمكن للمريض تناولها كما أنها تحد من إفراز هرمون الجوع.

أما مصطلح تدبيس المعدة فيستخدم أحيانًا للإشارة إلى عمليات تكميم المعدة أو تحويل المسار إلا أنه لا يعبر عن تقنية جراحية دقيقة بحد ذاتها بل هو تعبير عام شاع بين الناس منذ بداية ظهور جراحات السمنة وبالتالي يمكن القول إن تكميم المعدة قد تعد صورة حديثة ومتطورة من عمليات التدبيس بمفهومها الشعبي لكنها تختلف عنها من حيث التقنية والدقة والمسمى الطبي وهذا هو الفرق بين تدبيس المعدة وتكميم المعدة.

عملية تدبيس المعدة بالمنظار هي إجراء جراحي يهدف إلى إنقاص الوزن من خلال تصغير حجم المعدة باستخدام أدوات دقيقة تدخل عبر شقوق صغيرة في البطن، حيث يقوم دكتور أحمد يسري خلالها باستخدام منظار جراحي لتوجيه الأدوات وتدبيس جزء كبير من المعدة مما يؤدي إلى تكوين معدة جديدة بحجم صغير يشبه شكل الموزة.

الجدير بالذكر أن هذا التصغير يجعل الشخص يشعر بالشبع بسرعة بعد تناول كميات قليلة من الطعام مما يساعده على فقدان الوزن ويعتبر هذا الإجراء أقل تدخلًا من الجراحات التقليدية كما أنه يتميز بوقت تعافٍ أسرع وألم أقل وانخفاض خطر حدوث المضاعفات.

• يؤكد دكتور أحمد يسري أنه رغم أن عملية تدبيس المعدة تعد من الوسائل الجراحية الفعالة لفقدان الوزن إلا إنها قد تنطوي على بعض المخاطر والآثار الجانبية مثلها مثل أي تدخل جراحي آخر، فمن أبرز أضرار تدبيس المعدة:

  • حدوث التهابات في موضع الجراحة أو داخل البطن بعد العملية.
  • في بعض الحالات قد يحدث تسرب من مكان التدبيس مما يستدعي التدخل الطبي السريع.
  • من أخطر المضاعفات التي قد تصيب المريض هي الجلطات الدموية وخصوصًا في الساقين أو الرئتين.
  • القيء والغثيان وذلك نتيجة تقليل حجم المعدة، حيث قد يعاني البعض من صعوبة في تقبل كميات الطعام مما يسبب الغثيان أو القيء.
  • عسر الهضم والإمساك وذلك نتيجة التغيرات في حجم المعدة والنظام الغذائي بعد العملية.
  • نقص العناصر الغذائية وذلك على المدى الطويل، حيث قد يعاني المريض من نقص بعض الفيتامينات والمعادن نتيجة تقليل كمية الطعام المتناول.
  • قد تزداد فرصة الإصابة بالحموضة أو ارتجاع المريء في بعض الحالات.
  • أحيانًا لا تحقق العملية النتائج المرجوة مما يستدعي إجراء تدخل جراحي آخر.

عند إجراء عملية تدبيس المعدة يقوم الجراح بتقليص حجم المعدة باستخدام أدوات تدبيس جراحية خاصة، حيث يتم إنشاء جزء صغير من المعدة على شكل جيب علوي لا يتجاوز حجمه بضع ملاعق طعام وهذا الجيب يصبح هو الجزء الذي يستقبل الطعام في حين يتم فصل الجزء المتبقي من المعدة دون إزالته.

نتيجة لهذا التدبيس يشعر المريض بالشبع سريعًا بعد تناول كميات قليلة جدًا من الطعام،

 مما يؤدي إلى تقليل السعرات الحرارية المستهلكة يوميًا وبالتالي فقدان الوزن تدريجيًا، كما أن هناك عدة أمور أخرى تحدث بعد العملية وهي:

• يصبح تناول الطعام أكثر بطئًا وبكميات محدودة.
• تقل الشهية بمرور الوقت.
• قد يشعر المريض بالامتلاء أو الانزعاج إذا تناول أكثر من الكمية المناسبة.
• يجب الإلتزام بنظام غذائي خاص بعد العملية لتجنب المضاعفات وضمان النتائج المرجوة.

بعد إجراء عملية تدبيس المعدة أو التكميم تستخدم دبابيس جراحية مصممة خصيصًا لإغلاق المعدة وتثبيت الأنسجة الجديدة وهذه الدبابيس تكون مصنوعة غالبًا من مواد طبية آمنة مثل التيتانيوم ولا تتفاعل مع الجسم ولا تزال هذه الدبابيس بعد العملية بل تظل داخل الجسم بشكل دائم، حيث يتكيف الجسم معها بمرور الوقت وتصبح جزءًا من البنية الداخلية للمعدة وفي معظم الحالات لا تسبب أي مشاكل أو أعراض ولكن في حالات نادرة قد يحدث تسريب أو التهابات تتطلب تدخلًا طبيًا.

في الغالب تعد عملية قص المعدة آمنة خصوصًا عند إجرائها على يد طبيب متخصص مثل دكتور أحمد يسري وفي مركز طبي مجهز، ومع ذلك كأي عملية جراحية كبرى فهي لا تخلو من المخاطر، فمن بين هذه المخاطر النادرة: 

• النزيف. 
• العدوى. 
• التسريب من المعدة. 
• تكون الجلطات الدموية والتي قد تؤدي في حالات نادرة جدًا إلى الوفاة.

لكن وفقًا للأبحاث والدراسات فإن معدل الوفاة الناتج عن عملية تكميم المعدة منخفض للغاية، بل إنه أقل من بعض العمليات الجراحية الأخرى مثل استئصال المرارة أو جراحة استبدال الركبة، لذا فإن تقييم الحالة الصحية بدقة واختيار الطبيب المناسب والالتزام بالتعليمات بعد الجراحة يقلل كثيرًا من هذه المخاطر.

هناك عدة مميزات وعيوب لعملية تكميم المعدة يوضحها دكتور أحمد يسري فيما يلي:

المميزات: 

• تساعد في فقدان الوزن بشكل كبير من خلال تقليل حجم المعدة.
• تقلل من إفراز هرمون الجوع (الجريلين)، مما يقلل الشهية.
• تحسن الحالات المرتبطة بالسمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وتوقف التنفس أثناء النوم.
• لا تتضمن تغييرات في مسار الجهاز الهضمي أو سوء امتصاص.

العيوب:

• إجراء دائم لا يمكن التراجع عنه.
• قد تحدث مضاعفات مثل التسريب العدوى أو النزيف.
• نقص بعض الفيتامينات والمعادن على المدى الطويل إذا لم يُلتزم بالمكملات الغذائية.
• في بعض الحالات، قد لا يحقق المريض فقدان الوزن المطلوب أو يعود لاكتساب الوزن لاحقًا.

يوضح دكتور أحمد يسري أن هناك عدة عمليات يمكن إجراؤها للمعدة لفقدان الوزن وهذه العمليات هي:

• تكميم المعدة (Gastric Sleeve): إزالة جزء كبير من المعدة لتقليل حجمها وتقليل الشهية.
• تحويل مسار المعدة (Gastric Bypass): تقليل حجم المعدة وتغيير مسار الأمعاء لخفض امتصاص السعرات.
• بالون المعدة: إدخال بالون مؤقت يقلل من مساحة المعدة.
• ربط المعدة (Adjustable Gastric Banding): وضع حلقة قابلة للتعديل حول أعلى المعدة لتقليل حجمها.
• المجازة المعدية المصغرة (Mini-Gastric Bypass): شبيهة بالتحويل الكامل ولكن بخطوة واحدة.
• تبديل الإثني عشر (Duodenal Switch): يجمع بين تكميم المعدة وتحويل مسار الأمعاء بشكل كبير  وفعال جدًا ولكن أقل شيوعًا.

اقرأ ايضاً

• تفاصيل عملية تكميم المعدة 
• من هو دكتور أحمد يسرى