هل يمكن لمريض كسل الغدة الدرقية إجراء عملية سمنة؟

by | Dec 3, 2025 | Uncategorized | 0 comments

يُعد سؤال “هل يستطيع مريض قصور الغدة الدرقية الخضوع لعملية سمنة؟” من أكثر الأسئلة شيوعًا بين المرضى، خاصة أن الغدة الدرقية تتحكم بشكل أساسي في معدل الحرق وعمليات التمثيل الغذائي. ومع زيادة معدلات السمنة عالميًا، أصبح فهم العلاقة بين اضطرابات الغدة الدرقية ونتائج جراحات السمنة أمرًا بالغ الأهمية.

العلاقة بين الغدة الدرقية والوزن

تُفرز الغدة الدرقية هرمونات تنظم عمليات الأيض في الجسم. وعندما تصاب بالقصور، ينخفض مستوى تلك الهرمونات فيحدث ما يلي:

  • انخفاض معدل الحرق اليومي
  • اكتساب الوزن بسهولة
  • صعوبة فقدان الوزن رغم الالتزام بالأنظمة الغذائية
  • الشعور المستمر بالخمول والإرهاق

لذلك يعاني مريض قصور الغدة الدرقية من زيادة في الوزن وصعوبة في التخلص منه طالما لم يتم ضبط مستوى الهرمون.

هل يجوز له إجراء عملية سمنة؟

الجواب: نعم، يمكنه ذلك — وبأمان — شرط ضبط جرعة الدواء قبل العملية.

معظم مرضى قصور الغدة الدرقية يمكنهم الخضوع لمختلف أنواع عمليات السمنة، شريطة أن تكون وظائف الغدة مستقرة وأن يحصلوا على جرعتهم العلاجية المناسبة قبل الجراحة.

ماذا تقول الدراسات الحديثة؟

بحسب دراسة مهمة نُشرت في 5 سبتمبر 2025 في إحدى أبرز مجلات جراحات السمنة، أجرى الباحثون متابعة دقيقة لـ:

  • 156 مريضًا يعانون من قصور الغدة الدرقية
  • خضعوا جميعًا لعمليات سمنة
  • تمت متابعتهم لمدة عام كامل بعد الجراحة

وأظهرت نتائج الدراسة ما يلي:

  • تحسّن ملحوظ في وظائف الغدة الدرقية بعد فقدان الوزن
  • انخفاض كبير في جرعات العلاج بعد مرور 6 أشهر
  • بعض المرضى استطاعوا إيقاف العلاج نهائيًا بعد عام من العملية بناءً على تقييم الطبيب
  • فقدان الوزن أدى إلى استعادة الجسم لحساسيته تجاه الهرمونات وتحسن التمثيل الغذائي بشكل عام

هذه النتائج تتماشى مع دراسات عديدة أخرى تؤكد أن السمنة تُضعف أداء الغدة الدرقية، وأن فقدان الوزن يساعد على تحسين وظائفها تدريجيًا.

لماذا يستفيد مريض الغدة الدرقية من عمليات السمنة؟

  1. ارتفاع معدل الحرق نتيجة انخفاض الوزن
  2. تحسّن حساسية الجسم للهرمونات
  3. توازن أفضل للهرمونات بعد استقرار الأيض
  4. زيادة مستوى الطاقة والنشاط
  5. انخفاض الالتهاب العام المصاحب للسمنة

هل سيحتاج إلى الاستمرار على العلاج بعد العملية؟

نعم، ولكن:

  • يجب الالتزام بالعلاج قبل العملية وبعدها وفق تعليمات الطبيب
  • غالبًا ما تنخفض الجرعات تدريجيًا بعد فقدان الوزن
  • يحتاج معظم المرضى إلى إعادة تقييم وظائف الغدة بعد 3–6 أشهر
  • بعض الحالات قد تستغني عن العلاج تمامًا بعد نحو عام إذا عادت مستويات الهرمون إلى معدلها الطبيعي

الخلاصة

عمليات السمنة تعد آمنة وفعّالة للغاية لمرضى قصور الغدة الدرقية، بل إنها تساعدهم على تحسين وظائف الغدة وتقليل الحاجة إلى العلاج مع مرور الوقت. فقدان الوزن لا يحسن المظهر والصحة العامة فحسب، بل قد يعيد التوازن الهرموني ويجعل الغدة تعمل بكفاءة أعلى.

مقالات أخري

Dr. Ahmed Yousry Clinics