تطوّرت جراحات السمنة خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، وأصبح الاتجاه العالمي الآن يميل إلى تخصيص العملية لكل مريض بدلاً من الاعتماد على مقاس واحد للجميع.
والسبب بسيط: أجسامنا ليست متشابهة؛ فطول الأمعاء يختلف من شخص لآخر، وكذلك معدل الحرق، والحالة الصحية، ونمط الحياة. ولهذا لا يمكن تنفيذ العملية نفسها بالمعايير ذاتها لكل المرضى وتوقّع نتائج متشابهة.

العلاقة بين طول الأمعاء ونجاح العملية

نجاح عمليات تحويل المسار يعتمد بدرجة كبيرة على الجزء الذي يمتص الطعام من الأمعاء. فإذا استخدمنا طولاً ثابتًا للتوصيلة لكل المرضى، تظهر مشكلات واضحة:

• بعض المرضى يفقدون وزنًا زائدًا عن الحد ويدخلون في سوء تغذية.
  
• بينما آخرون لا يفقدون الوزن الكافي أو يستعيدونه بسرعة.
  

وهذا ببساطة لأن ثبات المقاسات لا يناسب اختلافات الأجسام.

دراسة حديثة في عام 2025 تؤكد أهمية تفصيل العملية

صدر في عام 2025 بحث بعنوان:
“Mini Gastric Bypass With Tailored Biliopancreatic Limb Based on Total Small Bowel Length”
تابع الباحثون فيه عدداً كبيراً من حالات تحويل المسار لمدة ست سنوات كاملة.

منهجية الدراسة

• نصف المرضى أُجريت لهم العملية بطول ثابت للتوصيلة.
  
• النصف الآخر تم قياس طول الأمعاء لديهم بالكامل، ثم أُجريت التوصيلة بعد ثلث الأمعاء، بحيث يبقى للمريض ثلثا الأمعاء لامتصاص العناصر الغذائية.
  

نتائج المتابعة لمدة 6 سنوات

• في مجموعة الطول الثابت:
  
  • بعض المرضى فقدوا وزنًا مفرطًا حتى دخلوا في سوء التغذية.
    
  • والبعض الآخر لم يفقد الوزن المطلوب.
    
• أما مجموعة التفصيل حسب طول الأمعاء:
  
  • فقدوا الوزن بمعدل صحي ومتوازن.
    
  • لم تظهر لديهم حالات سوء تغذية.
    
  • لم يُسجَّل لديهم ارتداد أو زيادة سريعة في الوزن.
    

الخلاصة العلمية: تفصيل العملية حسب طول الأمعاء يعطي أفضل نتائج وأقل مضاعفات.

اتجاه عالمي نحو التفصيل… ولماذا أصبح هو الأساس؟

لأن قياس طول الأمعاء أثناء العملية وتحديد نقطة التوصيل بعد الثلث الأول يمنح المريض:

• نزول وزن مستقر وصحي.
  
• تغذية متوازنة دون نقص.
  
• أقل فرصة لاستعادة الوزن.
  

ولهذا أصبح العالم يتجه بقوة نحو التخصيص الكامل بدل المقاسات الموحدة.

ريادة عالمية: تطبيق الفكرة نفسها على عمليات السادي–SADI-S

نحن أول مركز لجراحات السمنة في العالم يطبّق هذه الفكرة أيضًا على عمليات السادي SADI-S، وتم تسجيل هذه المنهجية دوليًا كابتكار طبي يهدف للوصول إلى أفضل نتائج بأقل مضاعفات.