كيف يتم حساب كتلة الجسم

هل تعلم أن معادلة بسيطة يمكنها تحديد مدى خطورة وزنك على صحتك؟ إنها معادلة مؤشر حساب كتلة الجسم والتي يعتمد عليها كثير من الأطباء مثل د. أحمد يسري لتقييم السمنة واختيار الطريقة المناسبة للعلاج، فمع تطور المعايير العالمية لم تعد جراحات السمنة تقتصر على أصحاب الأوزان الكبيرة فقط بل أصبحت حلًا فعالًا لمن يعاني من زيادة بسيطة مصحوبة بأمراض مزمنة، لذلك في هذا المقال نوضح كيفية  حساب كتلة الجسم وما دلالتها ولماذا تعد أداة أساسية قبل أي تدخل جراحي.

يعد حساب كتلة الجسم (BMI) أداةً طبية معروفة تستخدم لتحديد ما إذا كان وزن الشخص مناسبًا لطوله، وبالتالي يصنف ما إذا كان الشخص نحيفًا ذو وزن مثالي أو يعاني من زيادة وزن أو يصنف ضمن فئة السمنة أو السمنة المفرطة، حيث يحسب هذا المؤشر باستخدام معادلة بسيطة وهي: قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، فعلى سبيل المثال إذا كان شخص ما يزن 120 كغم وطوله 1.70 متر فإن مؤشر كتلة جسمه يُحسب كالآتي:

• 120 ÷ (1.7 × 1.7) = 41.5

وهي نسبة تصنفه ضمن فئة السمنة المفرطة وهذا المؤشر يعد من أهم المعايير التي يعتمد عليها الأطباء لتحديد هل يحتاج المريض لتدخل جراحي أم لا خصوصًا في حالات السمنة المرتبطة بأمراض مزمنة.

يؤكد دكتور أحمد يسري أنه بناءً على قيمة مؤشر وحساب كتلة الجسم يتم تقسيم الأشخاص إلى أربع فئات أساسية:

• إذا كانت قيمة مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5: فيوجد نقص في الوزن.
• بينما كانت من 18.5 إلى 24.9: فيكون ذلك وزنًا مثاليًا جدًا ومناسبًا للطول.
• من 25 إلى 29.9: تشير إلى زيادة في الوزن، دون الوصول لمرحلة السمنة.
• من 30 فما فوق: تعد سمنة بدرجاتها المختلفة.
• عند تجاوز مؤشر كتلة الجسم حاجز 40 يدخل الشخص ضمن نطاق السمنة المفرطة المرضية والتي غالبًا ما تكون مصحوبة بأمراض مثل الضغط أو السكري أو انقطاع النفس أثناء النوم.

يؤكد دكتور أحمد يسري أنه بالرغم أن طريقة مؤشر حساب كتلة الجسم واحدة للرجال والنساء، إلا أن دلالات هذا الرقم تختلف بحسب الجنس، حيث أن نسبة الدهون لدى النساء تكون بطبيعتها أعلى من الرجال حتى لو تطابقت الأرقام وبالتالي يعد هذا المؤشر مرجعًا جيدًا لكن لا يمكن الاعتماد عليه وحده لتشخيص السمنة أو تقييم الصحة العامة.

هناك بعض الحالات التي لا يعتمد فيها على حساب كتلة الجسم كمؤشر دقيق لتقييم الحالة الصحية ومن أبرز هذه الحالات:

• الحوامل: وذلك لأن التغيرات الطبيعية في الوزن وحجم الجسم تجعل المؤشر غير دقيق خلال الحمل.
• الرياضيين ورافعي الأثقال: قد يظهر لديهم المؤشر على أنه سمنة بسبب الكتلة العضلية العالية، لكن هذا لا يعني وجود دهون زائدة.
• الأطفال والمراهقين: تختلف الحسابات للفئات العمرية الصغيرة بسبب التطورات الجسمانية والنمو، لذا يحتاجون إلى جداول خاصة تناسب أعمارهم.

اقرأ ايضا: افضل دكتور تكميم المعدة وجراحات السمنة في مصر 2025

يوضح دكتور أحمد يسري أن مؤشر حساب كتلة الجسم يعتبر وسيلة فعالة وبسيطة يستخدمها الأطباء لتحديد مدى حاجة المريض إلى تدخل علاجي خاصة في مجال جراحات السمنة، فقبل أغسطس عام 2022 كانت جراحات السمنة تجرى فقط لمن يتجاوز مؤشر كتلة جسمهم 40 أو من يتراوح بين 35 و40 مع وجود أمراض مزمنة مصاحبة، لكن مع تطور المعايير الطبية العالمية أصبحت العمليات متاحة لأي مريض يزيد مؤشره عن 35 أو حتى من تجاوز الـ30 مع وجود مشكلات صحية متعلقة بالسمنة وهذا يدل على أهمية هذا المؤشر في تشخيص الحالة بشكل دقيق.

اقرأ ايضًا: هل عمليات السمنة ممكن تعالج مقاومة الأنسولين؟

لا يعد ارتفاع مؤشر حساب كتلة الجسم مشكلة شكلية فقط بل أصبح يرتبط بمجموعة من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على جودة الحياة والصحة العامة، فمن بين أبرز هذه الأمراض: 

• السكري من النوع الثاني. 
• ارتفاع ضغط الدم. 
• الجلطات. 
• تكيس المبايض. 
• انقطاع النفس أثناء النوم. 
• آلام المفاصل والفقرات.

بالإضافة إلى ذلك هناك جانبًا نفسيًا هامًا، إذ يعاني بعض المرضى من الاكتئاب نتيجة التنمر أو الشعور بعدم الثقة بالنفس وفي بعض الحالات تصل التأثيرات النفسية إلى حد التفكير في الانتحار مما يظهر خطورة تجاهل السمنة كمرض يستحق التدخل الطبي المناسب.

اقرأ ايضًا: من هو د.أحمد يسرى استشاري جراحات السمنه؟ 

بعد إجراء جراحة السمنة المناسبة يلاحظ المرضى تحسنًا جذريًا في العديد من المشكلات الصحية، فمرضى السكري يخرجون من العملية دون الحاجة إلى أدوية في كثير من الحالات وضغط الدم يعود إلى مستواه الطبيعي دون علاج، كما يصبح المريض أكثر نشاطًا وقدرة على الحركة، بالإضافة إلى أن كثير من المرضى كانوا بحاجة إلى جراحات عظام أو تثبيت فقرات بسبب الوزن الزائد ولكن بعد فقدان الوزن لم يعودوا بحاجة لتلك العمليات، كما أن حساب كتلة الجسم تحسن وتحسنت اللياقة البدنية والنفسية وهذا يعد من أهم نتائج التدخل الجراحي الناجح، ويؤكد على مدى أهمية قرار إجراء الجراحة في الوقت المناسب.

اقرأ ايضَا: ما هي أحدث جراحات السمنه في مصر؟

بالرغم من أن حساب كتلة الجسم يعد من الأدوات المفيدة لتقييم الحالة، إلا أن الأطباء لا يعتمدون عليه وحده لتحديد نوع العلاج المناسب، حيث يجب الأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل مثل: 

• التاريخ الطبي للمريض. 
• جود أمراض مزمنة. 
• النمط الغذائي. 
• النشاط اليومي. 
• الاستعداد النفسي والجسدي لإجراء الجراحة.

من أجل ذلك تعد الاستشارة الطبية الدقيقة ضرورة حتمية قبل اتخاذ قرار الخضوع لأي تدخل طبي في مجال السمنة، خاصة مع تطور المعايير العالمية وظهور أنواع متعددة من العمليات مثل التكميم وتحويل المسار وغيرها.

يؤكد دكتور أحمد يسري أن السمنة لا تؤثر فقط  على الشكل أو المظهر بل تؤثر أيضًا على الصحة النفسية والجسدية، فكثير من المرضى بيعانوا من مشاكل في العظام والمفاصل وانزلاق في الفقرات، كما أن بعضهم كان مرشح لعمليات تثبيت أو تغيير مفاصل، بالإضافة إلى مشاكل التنفس أثناء النوم والضغط، والسكري وأيضًا التنمر الشديد، ولكن بعد الجراحة هناك الكثير من الحالات تحسنت حياتها بشكل كبير، كما أنهم أصبحوا لا يحتاجون إلى تدخلات جراحية أخرى، وذلك يوضح مدى فعالية عمليات السمنة في تحسين جودة الحياة.

اقرأ ايضاً

• تفاصيل عملية تكميم المعدة 
• من هو دكتور أحمد يسرى