فوائد عمليات السمنة والأمراض المزمنة التي يتم علاجها

تعتبر عمليات السمنه حلاً مبتكرًا لمشكلة الوزن الزائد التي تؤرق الملايين حول العالم، فمع تزايد الوعي حول آثار السمنة على الصحة العامة وكذلك الامراض المزمنة المصاحبة للسمنة بدأت هذه العمليات تلقى اهتمامًا واسعًا من قبل الأفراد الذين يسعون لتحقيق حياة أكثر صحة ونشاطًا، كما أن هناك فوائد حقيقية تقدمها هذه العمليات مثل تحسين مستويات السكر في الدم إلى تقليل مخاطر الأمراض المزمنة، كل هذه الفوائد وأكثر تجعل عمليات السمنة خيارًا جذابًا وهذا ما سوف يوضحه دكتور أحمد يسري خلال السطور القادمة. 

يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) أداة مهمة لتقييم الوزن بالنسبة للطول، كما أنه يتم حسابه من خلال قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، فعلى سبيل المثال إذا كان وزن شخص ما 120 كيلوجرامًا وطوله 170 سم، فإن الحساب سيكون كالتالي 120/(1.7)² وستكون النتيجة 41 مما يشير إلى سمنة مفرطة.

يؤكد دكتور أحمد يسري أن المعايير العالمية مؤخرًا قد تغيرت، حيث أصبح بالإمكان إجراء عمليات السمنه للأشخاص الذين يمتلكون مؤشر كتلة جسم يتجاوز 35 أو حتى 30 في حالة وجود أمراض مزمنة مرتبطة بالسمنة وهذه الأمراض تشمل العديد من الحالات مثل:

• داء السكري 
• ارتفاع ضغط الدم
• مشكلات الأوعية الدموية والجلطات
• تكيسات المبايض
• انقطاع النفس أثناء النوم
• مشكلات العظام والمفاصل
• مشكلات نفسية مثل الاكتئاب الناتج عن التنمر

بعد إجراء عمليات السمنه يمكن أن يتغير الوضع الصحي للمرضى بشكل إيجابي، فعلى سبيل المثال يلاحظ أن مرضى السكري قد يخرجون من العملية دون الحاجة للأدوية، كما أن ضغط الدم ينخفض ليصبح في مستويات طبيعية دون الاعتماد على العلاجات.

الجدير بالذكر أن الكثير من الحالات الجراحية تأتي محولة من أطباء العظام وأطباء المخ والأعصاب، حيث كان هناك حاجة لإجراء عمليات مثل تغيير المفاصل أو تثبيت الفقرات ومع فقدان الوزن بعد التكميم وعمليات السمنه تلاحظ هذه الحالات تحسنًا كبيرًا مما يقلل من الحاجة لمثل هذه العمليات.

هناك العديد من الأمراض المزمنة المصاحبة للسمنة والتي سرعان ما يتم الشفاء منها فور إجراء عمليات السمنه مثل:

• داء السكري من النوع الثاني: تعتبر السمنة أحد العوامل الرئيسية المساهمة في تطور داء السكري من النوع الثاني، حيث تؤثر على قدرة الجسم على استخدام الأنسولين بشكل فعّال.
• ارتفاع ضغط الدم: السمنة تزيد من الضغط على القلب والأوعية الدموية مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
• أمراض القلب: ترتبط السمنة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
• مشاكل الأوعية الدموية: يمكن أن تسبب السمنة مشاكل في تدفق الدم مما يؤدي إلى حدوث تجلطات دموية ومشاكل في الدورة الدموية.
• تكيسات المبايض: تعاني الكثير من النساء البدينات من تكيسات المبايض مما يؤثر على الخصوبة ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل هرمونية.
• انقطاع النفس أثناء النوم: يعاني العديد من الأشخاص البدينين من انقطاع النفس أثناء النوم، وهي حالة خطيرة تؤثر على جودة النوم وتزيد من مخاطر المشاكل الصحية.
• مشاكل العظام والمفاصل: حيث أن الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على المفاصل، مما يؤدي إلى آلام المفاصل ومشاكل في العظام مثل التهاب المفاصل.
• مشاكل فقرات العمود الفقري: تؤدي السمنة إلى زيادة الضغط على فقرات العمود الفقري، مما يمكن أن يتسبب في آلام الظهر ومشاكل في العمود الفقري بشكل عام.
• مشاكل نفسية: يمكن أن تؤدي السمنة إلى مشاكل نفسية مثل الاكتئاب والقلق نتيجة التنمر أو الضغوط الاجتماعية.

يوضح دكتور أحمد يسري أن هناك العديد من المزايا والفوائد لعمليات السمنة أبرزها:

• فقدان الوزن السريع والفعال حيث تساهم عمليات السمنة مثل تكميم المعدة وتحويل المسار في تحقيق فقدان وزن ملحوظ بسرعة مما يساعد المرضى على الوصول إلى وزنهم المثالي.
• تؤدي عمليات السمنه إلى تحسين العديد من المؤشرات الصحية مثل مستويات السكر في الدم وضغط الدم مما يقلل من الاعتماد على الأدوية.
• تساعد هذه العمليات في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مرتبطة بالسمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
• بفضل فقدان الوزن وزيادة النشاط البدني يشعر المرضى بتحسن ملحوظ في جودة حياتهم مما يمكنهم من القيام بالأنشطة اليومية بسهولة أكبر.
• يشعر الكثير من المرضى بزيادة الثقة بالنفس بعد فقدان الوزن، مما يؤثر إيجابيًا على صحتهم النفسية ويقلل من مشاعر الاكتئاب الناتجة عن التنمر.
• تساعد العمليات في تخفيف الألم المزمن الناتج عن مشاكل المفاصل والعظام، حيث يمكن للمرضى أن يتجنبوا الحاجة لإجراء عمليات جراحية إضافية.
• تزيد عمليات السمنه من القدرة على الحركة والنشاط، مما يساعد المرضى على ممارسة الرياضة والنشاطات البدنية بشكل أفضل.
• يمكن أن تؤدي النتائج الإيجابية لفقدان الوزن إلى تحسن في الحالة النفسية، حيث يشعر المرضى بالسعادة والراحة بعد إجراء العملية.

بعد إجراء عمليات السمنه مثل تكميم المعدة أو تحويل المسار بلاحظ تحسن كبير في مستويات السكر لدى مرضى السكري من النوع الثاني، كما أن هناك العديد من المرضى يتمكنون من التوقف عن تناول أدوية السكري بعد العملية، كما تؤدي خسارة الوزن الناتجة عن عمليات السمنة إلى تحسين مستويات ضغط الدم والعديد من المرضى يشهدون انخفاضًا في ضغط الدم مما يقلل من الحاجة إلى الأدوية المضادة لارتفاع الضغط، أيضًا تعمل هذه الجراحات على تقليل العوامل المسببة لأمراض القلب مثل الكوليسترول الضار وضغط الدم المرتفع مما يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

يعد الدكتور أحمد محمد يسري استشاري جراحات الجهاز الهضمي والمناظير والسمنة المفرطة افضل جراح يقوم بـ عمليات السمنه، حيث تخرج من كلية الطب بجامعة الإسكندرية عام 2005 وحصل على تدريب أساسي في جراحة الجهاز الهضمي في المستشفى الرئيسي الجامعي لمدة خمس سنوات من 2007 حتى 2012 وخلال تلك الفترة حصل على درجة الماجستير في الجراحة عام 2011 وسجل للحصول على درجة الدكتوراه.

عمل دكتور أحمد يسري في وحدة جراحة الجهاز الهضمي، حيث كان مسؤولًا عن استقبال حالات نزيف الجهاز الهضمي من أربع محافظات وهما الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ومطروح وخلال هذه الفترة قام بإجراء العديد من المناظير والتدخلات العلاجية وبعد ذلك انتقل للعمل في مستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي من 2013 حتى 2016 ثم بدأ العمل في مستشفى الساحل التعليمي بالقاهرة.

بالإضافة إلى ذلك تخصص في جراحة وعمليات السمنه بعد حصوله على درجة الدكتوراه في عام 2019، حيث كانت رسالته تتعلق بمقارنة بين تكميم المعدة وتحويل المسار المصغر في علاج مرض السكري، من أجل ذلك أصبحت هذه الموضوعات جزءًا أساسيًا من تخصصه الدقيق، كما أنه عضو في عدة جمعيات محلية ودولية لجراحات السمنة والمناظير وقد قام بإجراء مئات العمليات المتعلقة بالسمنة خلال مسيرته المهنية.

اقرأ ايضاً

• تفاصيل عملية تكميم المعدة 
• من هو دكتور أحمد يسرى