الكثير من السيدات يطرحن أسئلة مهمة في عيادات جراحة السمنة حول الحمل بعد العملية، مثل:
- هل سيزيد وزني مرة أخرى إذا حملت بعد عملية السمنة؟
- متى يمكن إجراء عملية سمنة بعد الولادة؟
- ماذا يحدث لو أجريت تحويل مسار وحصل حمل بعد العملية؟
هذه الأسئلة ليست جديدة، وقد تناولتها دراسة علمية نشرت في 2020 في واحدة من أكبر مجلات جراحة السمنة.
الدراسة ومراحلها
بدأت الدراسة بمتابعة الحالات منذ يناير 2010 حتى أكتوبر 2018، واستغرق تحليل البيانات ونشر النتائج حوالي سنتين. ركزت الدراسة على مقارنة مجموعتين من السيدات:
- مجموعة حملت بعد عملية السمنة.
- مجموعة لم تحمَل بعد العملية.
نتائج الدراسة
أثبتت النتائج بعد خمس سنوات من العملية أنه لا يوجد فرق في نزول الوزن بين السيدات اللاتي حملن وتلك اللاتي لم يحملن.
كما لوحظ ارتفاع الخصوبة بعد عمليات السمنة نتيجة تحسين مقاومة الإنسولين والتخلص من تكيسات المبايض.
تأثير الحمل المبكر بعد العملية
الدراسة أظهرت تأثير الحمل قبل مرور سنة على العملية على صحة الطفل، مثل:
- نقص وزن الطفل عند الولادة.
- ولادة طفل غير مكتمل النمو يحتاج حضانة بسبب الولادة المبكرة.
- زيادة احتمالية الإجهاض المتكرر.
العوامل المهمة لنجاح الحمل بعد العملية
للحصول على حمل آمن وولادة طفل سليم، يجب التأكد من:
- صحة الأم العامة.
- سلامة التحاليل الدورية مثل الهيموجلوبين، بروتينات الدم، مخزون الحديد، فيتامين د، وفيتامين ب.
نصائح للنساء قبل الحمل بعد عملية السمنة
بناءً على الدراسة وأبحاث أخرى، نقدم نصائح مهمة:
- إذا كان لديك مشاكل في الخصوبة وترغبين في إجراء عملية السمنة، يجب استخدام وسيلة منع الحمل لتجنب الحمل في السنة الأولى بعد العملية.
- الانتظار حتى مرور سنة على العملية.
- نزول 70% أو أكثر من الوزن الزائد.
- التأكد من أن التحاليل الدورية سليمة قبل الحمل.
عملية السمنة بعد الولادة
- يمكن إجراء عملية السمنة بعد 6 أشهر من الولادة إذا بدأ الطفل في تناول الأطعمة المهروسة ولم يعد يعتمد بالكامل على لبن الأم.
- إذا كانت الأم لا ترضع طبيعيًا، يمكن إجراء العملية بعد الولادة بشهر واحد.
خلاصة
بعد تحقيق هذه الشروط، يحدث الحمل بأمان، ويمكن بفضل الله الحصول على طفل سليم وصحي دون تأثير سلبي على نزول الوزن بعد العملية.
