اصلاح فشل جراحات السمنة مع د. أحمد يسري

تزايدت مؤخراً وبشكل مؤسف أعداد جراحات السمنة الفاشلة التي لا تمنح المريض النتائج المرجوة التي كان يحلم بها، والسبب في ذلك هو إجراء هذه العمليات من قبل أطباء غير محترفين بشكل كافي، وذلك لأنه ليس كل جراحات السمنة تناسب الجميع، فعند اختيار عملية لا تناسب المريض، فبالتأكيد لن يحصل على أي نتائج، لذلك تم ابتكار ما يعرف باسم اصلاح فشل جراحات السمنة، ويعتبر د.أحمد يسري استشاري الجهاز الهضمي و المناظير وجراحات السمنة هو أحد رواد عمليات اصلاح فشل جراحات السمنة، بهدف التخفيف وإعادة الأمل لمرضى السمنة الذي خضعوا لجراحات غير ناجحة.

في البداية، وقبل الحديث عن عمليات اصلاح فشل جراحات السمنة سوف نتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى فشل هذه العمليات، ويمكن أن نقول أن هذا الفشل يقع جزء منه على عاتق الطبيب، والجزء الآخر على المريض كالآتي:

• الطبيب: أحياناً يقوم الطبيب باختيار عملية لمعالجة السمنة لا تتناسب مع حالة المريض، وبالتالي لا تؤدي النتائج المرجوة، كذلك قد تفشل العملية بسبب أخطاء طبية يقوم بها الطبيب أثناء العملية، أو القيام بها بشكل غير احترافي، لذلك من المهم إجراء العملية فقط على يد طبيب متخصص ومحترف.
• المريض: يساهم المريض في فشل العملية من خلال عدم إتباع تعليمات الطبيب بخصوص نمط التغذية بعد إجراء العملية، مثل عدم تناول الأطعمة التي يحددها الطبيب، وعدم الإلتزام بعدد الوجبات التي يتم تحديدها، كلها أمور تساهم بشدة في ارتداد الوزن مرة أخرى وفشل العملية.

يتم اللجوء إلى عملية اصلاح فشل جراحات السمنة، بعد فشل العملية السابقة، ويتم الحكم على عملية بأنها غير ناجحة إذا حدث الآتي:

• لم يتمكن الشخص من فقدان الوزن المطلوب، أو في حالة ارتداد الوزن بعد فقدانه.
• لم تقم العملية بمعالجة الأمراض الناتجة عن الإصابة بالسمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الدورة الدموية وتصلب الشرايين وغيرها.
• لم تتحسن الحالة الصحية العامة للمريض.
• حدوث مضاعفات خطيرة للعملية، تشمل هذه المضاعفات حدوث تسريب أو إنسداد معوي وغيرها.
• المعاناة من مشاكل حادة ومزعجة في الجهاز الهضمي.

الإجراءات التي يتم اتخاذها في عمليات اصلاح فشل جراحات السمنة كثيرة ومتعددة، ويتم تحديدها بناءً على المشكلات التي يعاني منها المريض بعد إجراء جراحة السمنة الغير ناجحة، ومن أهم التعديلات التي يتم إجرائها: معالجة التسريب سواء من المعدة أو الأمعاء في حالة تكميم المعدة أو عملية تحويل المسار، معالجة الانسداد المعوي، أيضاً يتم تحويل عملية تكميم المعدة التقليدية إلى عملية تحويل مسار بهدف إنقاص الوزن بشكل أفضل، ومعالجة زيادة حجم المعدة الذي يحدث في الكثير من الأحيان بعد مدة من عمليات تكميم المعدة وغيرها من الإجراءات الأخرى التي يتم تحديدها بناء على تشخيص الطبيب.

بالتأكيد، كأي إجراء جراحي هناك مجموعة من التحضيرات التي يقوم بها كلاً من الطبيب والمريض إستعداداً للجراحة الجديدة من أهمها: عمل فحوصات شاملة للتأكد من وضع المريض الصحي، وهل حالته تسمح بإجراء جراحة أخرى أم لا؟ كذلك يقوم الطبيب بتحديد المشكلات الناتجة من الجراحة السابقة بشكل دقيق ليتم معالجتها خلال الجراحة الجديدة، كذلك يطلب الطبيب من المريض التوقف عن التدخين قبل العملية بمدة كافية، و البدء بالصيام قبل إجراء العملية بمدة لا تقل عن 12 ساعة.

يتم اللجوء إلى عمليات اصلاح فشل جراحات السمنة في أغلب الأحيان للمرضى الذين خضعوا لجراحات عمليات تكميم المعدة التقليدية، فبعد فترة من العملية إما أن يتوقف الوزن عن النزول أو يرتد الوزن الذي تم فقدانه، أو للأسف في بعض الأحيان يزداد الوزن بشكل أكبر من السابق، وهناك عدة أسباب تؤدي إلى فشل تكميم المعدة ومنها:

• في عملية تكميم المعدة يتم استئصال جزء كبير من المعدة قد يصل إلى 70% من مساحتها الكلية، ويتم الإبقاء على جزء صغير لإستقبال الطعام، والهدف من تصغير المعدة هو تقليل كمية الطعام الذي يتناوله الشخص، ولكن للأسف في بعض الأحيان يتمدد الجزء الصغير من المعدة ليتسع لاستقبال كميات كبيرة من الطعام كما في السابق، وبذلك يمكن للشخص أن يتناول أي كمية من الطعام، ومن هنا يبدأ فشل العملية ويبدأ الوزن في الزيادة مرة أخرى.
• عدم التخلص من المنطقة المسؤولة عن إفراز هرمون الجوع عند إستئصال مساحة من المعدة أثناء عملية التكميم، وبالتالي يظل المريض يعاني من الشراهة والرغبة في تناول الطعام، وبالأخص السكريات التي تساهم في منع نزول الوزن واتساع حجم المعدة مرة أخرى.

في معظم الأحيان تتم عملية اصلاح فشل جراحات السمنة بالمنظار فقط، ومن النادر اللجوء إلى الجراحة وعمل شق جراحي في البطن، وتتطلب العملية خضوع المريض للتخدير الكامل، ومن ثم تبدأ العملية كالآتي:

• عمل ثقوب جراحية في البطن، أما بالنسبة لعددها فيختلف من حالة لأخرى طبقاً لما تتطلبه الحالة، وحجم المشكلات التي سيتم معالجتها.
• باستخدام المناظير وكاميرا الفيديو يتم التوغل إلى داخل البطن من خلال الثقوب الجراحية، ويقوم الطبيب بالاستعانة بالكاميرا بإصلاح المشكلات التي تم تحديدها مسبقاً، وإجراء تعديلات على العملية القديمة.
• أخيراً يتم سحب المناظير والمعدات، ويقوم الطبيب بغلق الشقوق الجراحية عن طريق الخياطة.

بالتأكيد لا يرغب المريض في الخضوع لجراحة أخرى بعد جراحة التصحيح، لذلك يكون الطبيب حريصاً على الالتزام بالكثير من الأمور من أهمها:

• إختيار الإجراءات الصحيحة التي يتم من خلالها إصلاح المشكلات في العملية السابقة.
• عمل عدة اختبارات للجهاز الهضمي أثناء العملية للتأكد من عدم وجود أي مشكلات وبالأخص الإختبار الخاص بالتسريب.
• يقوم الطبيب بإجراء العملية بأحدث الأدوات والأجهزة لضمان الوصول إلى نتيجة جيدة وتقليل فرص حدوث أخطاء جديدة.
• المتابعة الجادة والمستمرة مع المريض بعد إجراء العملية، للتأكد من نجاح العملية وعدم وجود أي مضاعفات خطيرة.

إذا قمت بإجراء جراحة لمعالجة السمنة فبالتأكيد أنت ترغب في الحصول على نتائج رائعة، ولن يحدث ذلك سوى من خلال التزامك بدقة بتعليمات الطبيب، وإلا سوف تكون العملية غير ناجحة، ولن تحقق النتائج المطلوبة، بل وربما تضطر إلى اللجوء لعمليات اصلاح فشل جراحات السمنة، ومن أهم النصائح التي يجب اتباعها للمحافظة على نتيجة العملية:

• الالتزام بالنمط الغذائي الذي يصفه الطبيب بدقة.
• تناول الوجبات بنفس العدد والكمية التي يصفها الطبيب.
• تناول الأدوية والمكملات الغذائية التي يتم وصفها من قبل الطبيب من أهم الأمور التي تساعد على نجاح العملية.
• زيارة الطبيب بشكل مستمر والالتزام بالمتابعة الدورية لاكتشاف أي مشكلة بشكل مبكر.

في النهاية، إذا كنت قد خضعت لعملية معالجة سمنة فاشلة فلا داعي للقلق، وليست هذه نهاية المطاف، فمن خلال اصلاح فشل جراحات السمنة مع د.أحمد يسري استشاري الجهاز الهضمي والمناظير وجراحات السمنة يمكنك إصلاح المشكلة بكل سهولة وأمان، قم بالتواصل معنا للحصول على المزيد من المعلومات.

اقرأ ايضاً

• تفاصيل عملية تكميم المعدة 
• من هو دكتور أحمد يسرى