أهم الأسئلة حول عملية المرارة بالمنظار

مع تطور الطب الحديث أصبحت عملية المرارة بالمنظار من الحلول الآمنة والفعالة لعلاج كثير من تلك المشكلات، ولكن كما هو الحال مع أي إجراء جراحي تدور في ذهن المريض عشرات الأسئلة مثل هل العملية سهلة أم خطيرة؟ ما المدة التي تستغرقها؟ وماذا يحدث للجسم بعد إزالة المرارة؟ وهل هناك محاذير غذائية يجب الالتزام بها؟ حيث يجيب دكتور أحمد يسري على كل هذه الأسئلة خلال السطور القادمة. 

تستغرق عملية المرارة بالمنظار عادةً ما بين ساعة إلى ساعتين كما إنها تجرى تحت تأثير التخدير الكلي، حيث يقوم الطبيب بعمل أربعة شقوق صغيرة في البطن لإدخال أدوات المنظار من ضمنها أنبوب يحتوي على كاميرا لرؤية الأعضاء الداخلية، وبعد نفخ البطن بغاز خاص لتسهيل الرؤية يبدأ الطبيب في إزالة المرارة بدقة وفي نهاية الإجراء تجرى أشعة سينية على القنوات الصفراوية للتأكد من عدم وجود أي انسدادات أو بقايا من الحصوات، ثم تغلق الشقوق وفي بعض الحالات النادرة من عملية المنارة بالمنظار قد يتحول الإجراء إلى عملية جراحية مفتوحة إذا ظهرت مضاعفات.

اقرأ ايضًا: افضل جراح لعملية استئصال المرارة بالمنظار

بالرغم من أن عملية المرارة بالمنظار تعد آمنة في معظم الحالات إلا أن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث أثناء أو بعد الإجراء ومن أهم هذه المضاعفات:

• تسرب المادة الصفراوية داخل الجسم، النزيف. 
• تكون خثرات دموية. 
• مشكلات في القلب مثل تسارع النبضات أو حتى حدوث فتق.
• قد تتعرض بعض الأعضاء المجاورة مثل الكبد أو الأمعاء أو القناة الصفراوية للإصابة. 
• أيضًا من المضاعفات النادرة التهاب الغشاء البريتوني أو البنكرياس.

الجدير بالذكر أن كل هذه المضاعفات تستدعي تدخل طبي فوري لذا من الضروري المتابعة مع طبيب مختص مثل دكتور أحمد يسري ومراعاة الأعراض بعد العملية.

يؤكد دكتور أحمد يسري أنه يمكن للمريض العودة لممارسة أنشطته اليومية البسيطة خلال أسبوع إلى أسبوعين بعد عمليه المرارة بالمنظار ولكن التعافي الكامل من آثار الجراحة قد يستغرق نحو ستة أسابيع، وخلال هذه الفترة يبدأ الجسم في استعادة نشاطه تدريجيًا وتختفي الأعراض المصاحبة للعملية مثل الألم الناتج عن الغازات والذي قد يمتد من البطن إلى الكتفين إضافةً إلى الشعور بالغثيان أو القيء وألم بسيط في الحنجرة نتيجة أنبوب التنفس، كما أنه قد يعاني المريض من ليونة في البراز تستمر لأسابيع إلى جانب وجود كدمات واحمرار في مواضع الشقوق الجراحية.

اقرأ ايضًا: كيف تتم عملية المرارة بالمنظار؟

يلعب التزام المريض بتعليمات ما بعد عملية المرارة بالمنظار دورًا كبيرًا في تسريع الشفاء وتفادي المضاعفات، فمن أهم النصائح التي يقدمها د. أحمد يسري ما يلي:

• أخذ قسط كافٍ من الراحة. 
• تجنب التمارين الشاقة في البداية. 
• الاعتماد على المشي الخفيف الذي يمكن زيادته تدريجيًا.
• ينصح بعدم الاستحمام خلال أول 24 ساعة. 
• تجفيف مواضع الجرح بالتربيت بلطف.
• يجب أيضًا اتباع تعليمات الطبيب بدقة بشأن الأدوية مع تجنب الأطعمة الدهنية والحارة خاصةً في حال ظهور إسهال.
•  للتقليل من التورم أو الألم يمكن استخدام كمادات باردة على مواضع الشقوق لمدة لا تتجاوز 20 دقيقة كل ساعتين.

اقرأ ايضًا: مناظير الجهاز الهضمي: كيف تتم عملية منظار المعدة؟

عملية المرارة بالمنظار تُعد من الإجراءات الجراحية الشائعة والآمنة، خاصةً إذا تم إجراؤها على يد جراح متخصص مثل د. أحمد يسري. ورغم أنها تُجرى داخل غرفة عمليات وتحتاج إلى تخدير كلي، إلا أن خطواتها بسيطة مقارنةً بالجراحات المفتوحة. يتم استخدام أدوات دقيقة وشقوق صغيرة في البطن، مما يجعل الألم بعدها أقل وفترة التعافي أسرع. ورغم بساطتها الظاهرية، إلا أنها تتطلب دقة عالية وخبرة جراحية كبيرة لتفادي المضاعفات مثل إصابة القناة الصفراوية أو الأعضاء المجاورة، لذا ينصح دومًا باختيار الطبيب بعناية.

تحدث بعض المخاطر في حالات محدودة بعد عملية المراره بالمنظار وأبرزها:

• تسرب العصارة الصفراوية داخل الجسم. 
• حدوث نزيف أثناء أو بعد الجراحة. 
• من الممكن أيضًا أن تتكون خثرات دموية. 
• ظهور مشكلات في القلب كزيادة سرعة النبض. 
• قد يحدث فتق في مكان الجرح أو تتضرر أعضاء أخرى مثل الكبد أو الأمعاء أو القناة الصفراوية.
• كذلك من المضاعفات النادرة التهاب الغشاء البريتوني أو البنكرياس وهي مضاعفات تحتاج إلى تدخل طبي فوري ولذلك يجب المتابعة الدقيقة بعد العملية وعدم إهمال أي أعراض غير معتادة.

بعد استئصال المرارة يمر الجسم بمرحلة تكيف طبيعية حيث يعتاد الكبد على إفراز العصارة الصفراوية مباشرة إلى الأمعاء دون تخزينها في المرارة كما كان من قبل وهذا التغير قد يسبب بعض الأعراض المؤقتة مثل ليونة البراز بعد تناول الطعام والتي قد تستمر لعدة أسابيع، كما أنه يشعر بعض المرضى بألم في البطن أو الكتفين بسبب الغازات أو بغثيان خفيف لكن مع مرور الوقت يتكيف الجسم مع الوضع الجديد وتختفي معظم الأعراض خصوصًا عند الالتزام بالنصائح الغذائية والعلاجية بعد الجراحة ويعود الجسم لطبيعته تدريجيًا خلال فترة التعافي.

اقرأ ايضًا: تجربتي مع منظار المعدة

يؤكد دكتور أحمد يسري أن الألم بعد عمليه المرارة بالمنظار يكون في الغالب نتيجة الغازات التي تم استخدامها لنفخ البطن أثناء الجراحة وقد يظهر في منطقة البطن أو الكتفين ويستمر هذا الألم من عدة أيام حتى أسبوع، كما قد يشعر المريض بألم في الحنجرة نتيجة أنبوب التنفس المستخدم أثناء التخدير وبالنسبة لألم الجروح في البطن فعادةً ما يكون بسيطًا ويتحسن خلال أيام مع استخدام المسكنات، كما أنه مع الالتزام بتعليمات الطبيب واستخدام الأدوية الموصوفة يختفي الألم تدريجيًا ويبدأ المريض في استعادة نشاطه الطبيعي خلال أسبوع إلى أسبوعين من الجراحة.

يؤكد دكتور أحمد يسري أن هناك عدة محاذير يجب الالتزام بها بعد عملية المرارة بالمنظار لضمان التعافي السليم أولها تجنب الاستحمام في أول 24 ساعة مع ضرورة تجفيف الجروح جيدًا بعد ذلك، كذلك يمنع أداء أي تمارين مجهدة أو حمل أشياء ثقيلة في الأسابيع الأولى، كما يجب تجنب الأطعمة الدهنية والحارة ومنتجات الألبان خاصةً في حال وجود ليونة بالبراز أو أعراض هضمية، أيضًا يمنع إهمال تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب خاصةً تلك التي تقلل من فرص تكوين حصوات مستقبلًا. ولالتزام بهذه التعليمات يقلل من خطر المضاعفات ويُسرّع من الشفاء.

تختلف مدة الراحة بعد عملية المرارة بالمنظار من شخص لآخر حسب الحالة الصحية العامة، لكن في معظم الحالات يمكن للمريض العودة لمهامه اليومية البسيطة خلال أسبوع إلى أسبوعين، أما العودة الكاملة للطاقة والنشاط الطبيعي فتستغرق عادةً حوالي 6 أسابيع وخلال هذه الفترة كما يفضل الحصول على قدر كافٍ من الراحة وتجنب المجهود البدني العنيف خاصةً في الأسبوعين الأولين ومن الضروري الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الأدوية والنظام الغذائي لأن أي إهمال قد يطيل فترة التعافي أو يؤدي إلى مضاعفات غير مرغوبة.

اقرأ ايضاً

• تفاصيل عملية تكميم المعدة 
• من هو دكتور أحمد يسرى